تنفيذا لتوجيهات الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بتكثيف الجهود لمحاربة آفة المخدرات، وتعقب المهربين لها والمتاجرين بهذه السموم القاتلة قامت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، بضبط 250 ألفا من أقراص الكبتاجون المخدرة، تقدر قيمتها بمليون دينار بحريني وخمسة من المتهمين، كان المتهم الأول يحاول إدخال الجزء الأكبر منها عن طريق المطار، فيما كان أحد موظفي الجوازات يحاول تهريب كمية منها لصالح المتهم الأول عن طريق جسر الملك فهد.
صرح بذلك صرح العميد طارق مبارك بن دينه نائب رئيس الأمن العام والقائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة، وقال: إن معلومات قد وردت إلى مديرادارة قسم مكافحة المخدرات،الرائد مبارك بن حويل المري . بأن شخصا بحرينيا يقوم باستيراد الأقراص المخدرة من الجمهورية اللبنانية، ويقوم بتوزيع جزء منها داخل البحرين، وإعادة تصدير الباقي إلى الدول المجاورة.
تم تكثيف التحريات حول المشتبه فيه فتأكدت المعلومات، وتبين أن المشتبه فيه قام بالفعل بالاتفاق على استيراد 250 ألف قرص مخدر، لإدخالها عن طريق المطار بواسطة الشحن الجوي ن م(dhl) بالاتفاق مع أحد المخلصين، وأنه يحتفظ بكميات أخرى من نفس الأقراص ويقوم بتوزيعها.
وبناء على الإذن الصادر من النيابة تم وضع خطة دقيقة للقبض على المتهم ومن يتعاملون معه متلبسين، اشرف على تنفيذها فريق من ضباط إدارة مكافحة المخدرات، وواصل رجال المكافحة الليل بالنهار على مدى 72 ساعة كاملة حتى تكللت جهودهم بالنجاح وضبطوا المتهمين الخمسة والأقراص المخدرة.
تم عمل كمين لضبط المشتبه فيه بالاستعانة بأحد المصادر السرية والذي اتصل به واتفق معه على شراء كمية من الأقراص مقابل مبلغ مالي، وفي الموعد المحدد التقى المصدر بالمشتبه فيه تحت سمع وبصر رجال المكافحة، وقام بتسليمه المبلغ الذي تم تصويره مسبقا، واستلم منه كيسا يحتوي على ألف قرص.
داهمت الشرطة المكان وقامت بالقبض على المتهم وبحوزته المبلغ المصور، وبتفتيش سيارته عثر معه على كيس آخر به ألف قرص طبي، وبتفتيش مسكن المتهم تم العثور على ثلاثة أكياس أخرى بكل منها ألف قرص.
أقر المتهم بأنه استورد 250 ألف قرص وأنها ستصل إلى المطار يوم السبت، وقدم البوليصة الخاصة بالشحن وقال إنه اتفق مع مخلص يتعامل معه على استلامها من المطار، لأنه المخلص الذي يقوم باستلام جميع البضائع التي يقوم باستيرادها.
وأمام الشرطة اتصل المتهم بالمخلص واتفق معه على أن يقوم بإخراج الحقيبة التي بها الأقراص يوم الأحد على أن يقوم باستلامها منه في بيته، وبالفعل تم إخراج الحقيبة بموافقة اثنين من موظفي الجمارك، وفي كراج بيت المخلص حضر المتهم لاستلام الحقيبة وأثناء الحديث بينهما داهمت الشرطة المكان لتقبض على المخلص.
أقر المتهم أيضا أنه سلم 50 ألف قرص لموظف في الجوازات لتهريبها إلى الجانب الآخر مستغلا وظيفته وملابسه الرسمية فتم عمل كمين أسفر عن ضبطه وبحوزته الأقراص.
وتمت إحالة المتهمين الخمسة، وهم المتهم الأول والمخلص واثنان من موظفي الجمارك وموظف بالجوازات، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق معهم أمس.
وعلمت "أخبار الخليج" أن المتهم الأول وهو في نهاية الثلاثينيات يمتلك في أحد البنوك حسابا به 200 ألف دينار، وجدير بالذكر أن الضربات المتلاحقة من رجال الشرطة لمهربي المخدرات عموما ومهربي الأقراص الطبية بوجه خاص رفع سعر هذه الأقراص التي تعرف بين المتعاطين بأقراص "الكابتن ماجد" ليصل ثمن القرص الواحد إلى ثلاثة دنانير.